‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات وحوارات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات وحوارات. إظهار كافة الرسائل
إن نمو الخط الفاصل في الواقعية السوسيولوجية بين الدول المتقدمة وتخلف الدول المتخلفة يسمح بالتعرض للمشكلة الرئيسية دون الخضوع في هذا الميدان إلى مفهومين خاطئين وشائعين في آن واحد, أحدهما يدعي أن الدول المتقدمة الحديثة أسيرة ماضيها فقط ولا تقوم في نهاية المطاف إلا بتشخيص مسرحيات درامية عتيقة وبألبسة عصرية.
المفهوم الآخر لتفوق الدول المتقدمة الحديثة يكمن في أن الدول المتقدمة الحديثة قد تخلصت تماما من ماضيها, وما هي إلا وليدة حقبة لا تدين بشئ إلا لنفسها.
بحث حول الخط الفاصل بين الدول المتقدمة والمتخلفة

ما علاقة تقدم ترتيب الدول المتقدمة الحديثة وتراجع الدول النامية المتخلفة؟

لعل أبرز ما يجعلنا ندخل غمار هذه المقاربة السوسيو تنظيمية هو اتساع الهوة بين الدول المتقدمة والدول المتخلفة السالفين الذكر سواء من الناحية الإقتصادية أو السياسية أو الفكرية..
تلك مسألة تؤرق الجميع وأرى من واجب الكل معالجة الوضع, فالفجوة الحضارية القائمة بين الدول المتقدمة والدول المتخلفة تزداد تقدما في كل لحظة, لو فرضنا جدلا أننا نتقدم فإن سرعة تقدمنا لا تتجاوز سرعة مسير الذابة, بينما تتقدم الدول المتقدمة الحديثة بسرعة الطائرة أو أكثر.
إضافة إلى تحكم الدول المتقدمة الحديثة في بنياتها الإجتماعية وترك العقل والعلم حرية التسيير والتدبير من أجل بناء صرح مجتمع حداثي وديموقراطي عكس تخبط الدول المتخلفة التقليدية في جلبابها الديني واستعمال السلطة السياسية بشكل دفاعي مغيبين في ذلك المبادئ الأساسية للديموقراطية والتقاطع معها بسيطرة الأقلية على الأغلبية..
إن الصراع من أجل الحصول على الإعتراف والتقدير يتيح لنا نظرة أعمق في طبيعة السياسات الدولية, فالرغبة في الإعتراف التي أدت إلى المعركة الدموية الأصلية من أجل المنزلة بين شخصين متحاربين, تؤدي منطقيا إلى الإمبريالية والإمبراطورية العالمية. والعلاقة بين السادة والعبيد على المستوى المحلي تتكرر بالضرورة على مستوى الدول حيث تسعى الأمم بوجه عام إلى نيل الإعتراف وتنخرط في معارك دموية لفرض السيطرة..
  • مع مرور التاريخ، تطورت الأساليب وأصبحت الحاجة أكثر إلحاحا إلى استعمال العقل والسير وراء المعرفة لأن هذه الأخيرة هي الكفيلة من أجل خلق الإستثناء والبروز في الواجهة ومواكبة العصر الحديث.
  • الكل على علم أن الفجوة بين الدول المتقدمة والدول المتخلفة تتزايد سعة وعمقا كلما تقدم الزمن, وتتضاعف كلما تقدم التاريخ مما يؤدي إلى زيادة تحكم الآخر بمقدرات الدول المتخلفة التقليدية وسيطرتها على مواردها وبالتالي على كيانها بل وجودها، آنذاك تهدر إنسانية الفرد أو الجماعة أو الشعب بأكمله, وأستحضر قولة الرفيق إميل توما في هذا السياق حيث أطلق على الظاهرة لطم الخدود وشق الجيوب..
ختاما لا خيار أمامنا سوى التعليم والتفكير أو الموت, حيث لاحياة إلا بالتعليم والتفكير وإطلاق العنان لقوة التفكير لدى الانسان, فالتفكير هو الحياة المليئة المتجددة المستوعبة والظافرة والصانعة لمكانتها ومصيرها وموت التعليم والتفكير لدى الانسان هو النكوص والتقهقر إلى مستوى الحياة النباتي والدخول في فئة الشعوب المستغنى عنها.
كنت دائما انتظر فرصة حضور إجتماع تنظمه لجماعت ن بلفاع، لأتحرى حول مفهوم "لجماعت أو جماعَّة" كان لي زخم معرفي انتقيته من شهادات كبار السن بالمنطقة بالاضافة الى الكتابات الكولونيالة، فشاءت الصدف أن أطالع دعوة من خلال الصفحة الرسمية للجماعة الترابية بلفاع تدعوا كل الفاعلين المحليين لحضور اجتماع حول كارثة الفيضانات التي تواجه القبيلة برمتها، وكما توقعت بأن الحضور سيكون مهما لأهمية الموضوع، وكانت الفرصة لأتعقب ظاهرة الجماعة في حاضرها، لذالك سأحاول جاهدا بوسائل منهجية انثربولوجية إعداد خطاطة حول "لجماعت الماضي ولجماعت الحاضر ببلفاع" مبرزا حضور التقليد والتحديث معا، هل هما منسجمين معا،؟ هل إستطاعت القبيلة وبأخص بلفاع أن تستثمر في الثقافة المحلية؟

سأبدأ بالتقليد حيث كانت الإجتماعات الخاصة بالقبيلة تقام "بأسرير"يكون مكانا نواتيا للمجتمع المحلي وبه تناقش جميع أمور القبيلة، يحضر من كل "إخص" انفلوس يناقشون ويتشاورون وما كانت النساء تشاركن في الإجتماعات المقامة، على العموم هذه المشاورات كانت مبنية على العصبية بالدلالة الخلدونية، حيث يحضر ممثل نسق معين نظرا لقاعدته العائلية الواسعة بالإضافة الى حضور الصراعات الحادة داخل أي نقاش وهو ما يتسلل اليوم الى الجمعيات المحلية حيث تصمت العصبية الى أن تنفجر في جمعية معينة بين مؤيد ومعارض، فيكون المنتصر لمن كان له عدد مهم من عائلته داخل الدوار، ولاأحتاج لإعطاء الأمثلة لأن من يطالع مقالتي هذه، إن كانت له معرفة بسيطة عن العمل الجمعوي سيعي جيدا هذا الأمر، كي لاأبتعد عن موضوع الخطاطة يدرك الباحثون في الانثربولوجيا مامدى تسلط كبار السن على الشباب في مجتمعات "لجماعت" هذا طبعا يرمز الى ان البنية التقليدية للمجتمع انداك يربط بين الحكمة والسن (دراسة حسن رشيق "سيدي شمهروش"،عبد الله حمودي "دراسة الضحية وأقنعتها") فكلما كان شخصا مسنا كان حكيما، وقد أترث تلك التقافة في المجتمعات آنداك فاليوم كثيرا مايكون شيخ كبير غزير الحكم عكس الشاب اللذي يبقى محتكرا للتهور والكلام الفارغ من اي معنى، هنا تظهر قيمة الرواسب فما اللذي تغير في إجتماع اليوم لجماعت بلفاع حول موضوع الفيضانات بالقبيلة؟

لْجْماعت بين التقليد والتحديث بقبيلة بلفاع جنوب المغرب

سأجازف بالقول بان قبيلة بلفاع تحاول بشكل مقصود أو غير مقصود "برَقْرطَة" لجماعت وعقلنتها في شكل حداثي عصري، لقد كان الاجتماع في قاعة اجتماع مجهزة حديثة محترمة دائرية الأغورا فهي تهدف الى جعل المجتمعين جالسين بشكل دائري، سيظن القارئ أنني عندما تحدتث عن قاعة إجتماع عصرية أن الحاضرين كانو بلباس حداثي، لا بل حضر الجلباب وبصورة ملفتة للانتباه وبعض الجالسين في طريقة جلوسهم تتخللها جلسة "أسرير"أما المتغير أن الشياب كانو جالسين بالخلف و الملفت للانتباه فحضور ست نسوة التي القت إحداهن الكلمة، أيام أسرير ماكانت الهواتف الدكية تلتقط الصور لكن لجماعت اليوم تفعل دالك...
بدأت مداخلة رئيس الجلسة وكان يلعب دور المسير للإجتماع كانت أغلب المداخلات باللغة المحلية "تاشلحيت" إلا ثلاث مداخلات كانتا باللغتين العربية والدارجة، حضر الاجتماع حوالي خمسين شخصا اغلبهم شباب من مختلف مداشر المنطقة وأغلبهم يمزج بين العمل الجمعوي والسياسي وماتحدث كبار السن،لأن النقاش تحاول الفئة الشابة إضفائه بنوع من العلمية رغم الإختلاف الإديولوجي للجماعت،إلا أنها تحاول إخفاء الصراع وهو مالم يكن بمرحلة التقليد، لأني أعرف اغلب الأشخاص الحاضرين بالقاعة لاأخفي كباحث أنثربولوجي حضور الحشمة القروية، فطريقة تحدث البعض من المتدخلين رغم تكونهم الاكاديمي تظهر في نبرة الصوت نوع من الاحتشامية رغم الانفعالية عند البعض والبعض الآخر يغض بصره الى الاسفل وكأنه يظهر الوقار للجماعت...

 كثيرة هي الدراسات الكولونيالية (بالإنجليزية: Colonialism) (بمعنى الهيمنة والسّيطرة) التي تعتمد الإنقسامية في دراسة المجتمعات القروية، وهذا مانجحت فيه قبيلة بلفاع في دحضه فالجميع لايرى مانعا في دعم الجهات المختصة لأي جزء من  المنطقة لمواجهة الفيضانات فمثلا ممثل جنوب القبيلة يعطي أمثلة بمعاناة ساكنة شرق القبيلة والعكس، لكن القبلية تظهر بشكل خفي متسبرة في خطابات المتدخلين لاشعوريا فيقول أحدهم "أيت ميلك لها أناسها لاتهمنا" هذه الاخيرة جارة لقبيلة المتدخلين كان الحوار نادرا مايكتسي صبغة مباشرة، بل بالعكس تظهر "تيويزي" في صيغتها الجديدة فالكل مستعد للترافع على ملف الفيضانات ولانقطة اختلاف في الأمر وهذا الامر معروف لدى ساكنةالمنطقة قديما والجميل أنه يأخد صبغة عقلانية وهنا ساشير الى بعض التوصيات لاستثمار تقافة لجماعت وبلورتها في سياق حداثي يساير العصر.

-استثمار تقافة لجماعت مسألة ضرورية في أي مشروع تنموي خاصة بالمناطق القروية، مع إدخال تنقيحات "إشراك الجميع دون استثناء في أي اجتماع للساكنة" نساءا وشبابا وشيوخا وعمال واداريين وفلاحين و....
-تحسيس أهل القبيلة بأن "مؤسسة الجماعة القروية" هي لهم ومن حقهم إعطاء الكلمة في أي موضوع يهم القبيلة بشكل حضري فكما تمنح صوتك فامنح كلمتك...

-عدم إهمال مسألة جلسة شاي بعد أي اجتماع من هذا النوع لانها فضاء إضافي للنقاشات الفردية، ويمكن أن تسهم في تقوية المشترك الإنساني والحوار السليم، فالشاي رمز الجلسة عند القرويين خاصة من أهل الجنوب.
حاولت في هذه الخطاطة البسيطة المختصرة أن أوضح التقليد والتحديث في لجماعت وأراهن على أهمية استثمار الماضي ومحاولة تحديثه، وأخلص في الأخير بأن القرية المغربية خاصة بإقليم اشتوكة أيت باها تعيش على إيقاع دينامية سريعة، فعلى مدبري الشأن العام المحلي الإشادة أكثر بتراث أشتوكن من ثقافة إيكودار وتيويزي ولجماعت وفضاء أسرير....لأنه لايمكن تنمية أية منطقة خارج هذا الاطار المنبني على ماهو محلي والاستعانة بالخارجي، وإلا ستصير هذه الاخيرة شبيهة ببعض المناطق المغربية التي راكمت التصنيع لكنها فقدت هويتها فأصبحت فضاءات تحتكر إنتاج المواد الاستهلاكية والاجرامية في نفس الآن...أمهات عازبات، أطفال في وضعية شارع....

إعداد و تقديم حكيم بواسلي باحث في الانثربولوجيا
المراجع المعتمدة:
- الهادي الهروي،القبيلة الإقطاع والمخزن،مقاربة سوسيولوجية للمجتمع المغربي الحديث:1844-1934
- جاك بيرك" البنيات الاجتماعية للاطلس الكبير"
- روبير مونطاني "البربر والمخزن
ليلة رأس السنة الأمازيغية او يناير الامازيغي, ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺎﻥ ﻭﻳﻌﻨﻲ ﺍﻷﻭﻝ، ﻭﺃﻳﻮﺭ ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﺸﻬﺮ، ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ الكاملة ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻷﻭﻝ من السنة الجديدة, ﺃﻱ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ من العام الجديد.

متى يحتفل ﺳﻜﺎﻥ ﺷﻤﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ؟

ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺳﻜﺎﻥ ﺷﻤﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﺭﺃﺱ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﺑﺤﻠﻮﻝ الثالث ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ عام جديد, ﺍﻟدي يصاﺩﻑ ﻫﺬا العام ﻣﺮﻭﺭ 2968 عام ﻋﻠﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﺣﺘﻔﺎﻝ ﺳﻜﺎﻥ ﺷﻤﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﺬﻛﺮﻯ راس السنة الجديدة , ﺍﻟشيء الدي ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﻣﻦ ﺃﻗﺪﻡ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺘﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ.

بحث حول حقيقة يناير السنة الامازيغية القصة الكاملة

القصة الكاملة لاصل ﺘﻘﻮﻳﻢ الامازيغ

ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺄﻱ ﺣﺪﺙ ﺩﻳﻨﻲ ﺃﻭ ﻋﻘﺎﺋﺪﻱ, ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﻭﺍﻟﻬﺠﺮﻱ, ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺤﺪﺙ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ, ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﺄﺳﻄﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ.
  • الجانب السياسي التاريخي, قصة الملك شيشنق الامازيغي مع اﻠﻌﺮﺵ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻲ
ﺫﻫﺐ ﺒﻌﺾ المؤرخين ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻫﺰﻡ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ﻟﻠﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﻭﺍﻋﺘﻼﺀ ﺯﻋﻴﻤﻬﻢ ﺷﻴﺸونق ﻟﻠﻌﺮﺵ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻲ ﻭﺫﻟﻚ ﺳﻨﺔ 950 ﻕ, ﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺭﻣﺴﻴﺲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﺔ .
ﺗﻮﺛﻖ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻌﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻧﻚ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻷﻗﺼﺮ ﺑﻤﺼﺮ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺗﺘﺤﺪﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ.
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﺃ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ﻳﺨﻠﺪﻭﻥ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﺫﻛﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺃﺻﺒﺢ ﺫﻟﻚ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺭﺃﺱ ﺳﻨﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺣﺴﺐ ﺗﻘﻮﻳﻢ ﺧﺎﺹ ﺤﻴﺚ ﺍﻗﺘﺒﺴﻮﺍﻋﻦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﺃﺻﻞ ﺗﻘﻮﻳﻤﻬﻢ ﻭﻋﺪﻟﻪ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ.
  • الجانب الاﺳﻄﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ
ﺫﻫﺐ ﻓﻴﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻋﺠﻮﺯ ﺍﺳﺘﻬﺎﻧﺖ ﺑﻘﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻏﺘﺮﺕ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﺍﺭﺟﻌﺖ ﺻﻤﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﺳﻲ ﺍﻟﻰ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺸﻜﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻐﻀﺐ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺭﻣﺰ ﺍﻟﺨﺼﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﻬﺎ, ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻓﻮﺭﺍﺭ "ﺷﻬﺮ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ" ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺿﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻋﻠﻰ ﺟﺤﻮﺩﻫﺎ ﻓﺤﺪﺛﺖ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺃﺗﺖ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮﺍﺕ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﻣﻨﻪ ﺗﺤﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﺭﻣﺰﺍ ﻟﻠﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺤﻞ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ ﺳﻮﻟﺖ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻹﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻷﺻﻠﻴﻮﻥ ﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻳﺴﺘﺤﻀﺮﻭﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺣﻴﻄﺔ ﻭﺣﺬﺭ ﻳﺘﺠﻨﺒﻮﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﺮﻋﻲ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻳﻜﺮﺳﻮﻧﻪ ﻟﻺﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﻭﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ.


عادات وتقاليد الامازيغ ليلة راس السنة الجديدة

ﺍﺣﺘﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺑراس السنة الجديدة ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺗﺸﺒﺜﻬﻢ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﻭﺧﻴﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻳﺘﺠﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻻﺕ ﻭﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻭﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺤﺼﻮﻻﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺒﻮﺏ ﻭﺧﻀﺮ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
خلال راس السنة الجديدة ﻳﺘﻢ ﺇﻋﺪﺍﺩ "ﺇﻣﻨﺴﻲ" ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺍﺣﺘﻔﺎﺀﺍ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻻﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ الجديدة ﻭﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻡ ﻳﺸﻜﻞ ﺭﻣﺰﺍ ﻟﻐﻨﻰ ﻭﺧﺼﻮﺑﺔ ﻭﻭﻓﺮﺓ ﺍﻟﻤﺤﺼﻮﻝ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺴﻜﺲ ﺑﺴﺒﻊ ﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﺒﺴﻴﺲ ﻭﺍﻭﺭﻛﻴﻤﻦ, ﻭﻫﻮﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺧﻠﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻧﻲ, ﻭﺑﺮﻛﻮﻛﺲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻃﺤﻴﻦ ﻳﺨﻠﻂ ﻭﻳﻔﺘﻞ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻭﻳﻤﺰﺝ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺰﻳﺖ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﺍﻣﻠﻮ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
ماهي الاكلة المفضلة عند المجتمع الامازيغي بحلول العام الجديد؟
ﺗﻌﺘﺒﺮ " ﺗﺎﻛﻼ" ﺍﻟﻌﺼﻴﺪﺓ ﺍﻷﻛﻠﺔ ﺍﻷﺷﻬﺮ لما تحمله من ﺮﻣﺰﻳﺔ عميقة ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ, اكلة ﻳﺘﻢ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻛﻠﺔ ﺗﺒﺮﺯ ﻣﺪﻯ تشبث الأمازيغ بالأرض
ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﻮﺟﺒﺔ " ﺗﺎﻛﻼ" ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﺤﻮﺑﺎ ﺑﻄﻘﻮﺱ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭ ﺭﺟﻞ ﺃﻭ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺍﻟﺴﻨﺔ الجديدة ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻷﻛﻞ "ﺃﻏﻮﺭﻣﻲ" ﻭﻫﻮ ﺑﺪﺭﺓ ﺗﻤﺮ ﻳﺘﻢ ﺇﺧﻔﺎﺀﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻖ ﺍﻟﻤﻌﺪ ﻭﺍﺭﺗﺒﻂ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ.
ر ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ، ﺣﻠﻖ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻠﻎ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻋﻨﺪ ﺣﻠﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﺨﺼﺺ ﻟﻪ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻭﻳﻮﺿﻊ ﺩﺍﺧﻞ ‏(ﺟﻔﻨﺔ) ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﺘﺮﻣﻰ ﻓﻮﻗﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻣﺰﻳﺠﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻜﺴﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭﺍﻟﺒﻴﺾ .
ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وﺍﻹﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻻﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ الجديدة
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻫﺬﺏ ﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ الشعب الامازيغي ﻟﺘﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ، ﺑﺤﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺘﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ و ﻗﺮﺍﺀﺓ سورة ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﺔ الجديدة ﺟﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺮﺯﻕ ﻭﺍﻟﺒﺮﻛﺔ .
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻻﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ ﻛﺒﻌﺪ ﺃﺻﻠﻲ ﻭﺗﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﺗﻤﺘﺪ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻤﺘﺪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﺍﻟﻰ 2961 ﺳﻨﺔ.
إن الأسئلة الكبرى لتاريخ الفكر الانساني كانت وستظل دات طابع وجودي، فالمعارف والعلوم كانت دائما تساؤل الوجود، والأصل الإنساني، فطرح سؤال أصل اللغة أصل العرق أصل المعتقد ..
الأنثربولوجيا باعتبارها ثورة العلوم الانسانية بعد الحداثة، حاولت مسايرة الفلسفة في طرح أسئلة دات أبعاد وجودية عميقة، لذالك مافتئ الأنثربولوجي لايتخلى عن الرياضة الفلسفية، أما بخصوص الهوية فقد ناقشتها وتناقشها الفلسفة، وكذالك الأنثربولوجيا تحاول وبقوة فك شفرات التنوع التقافي عبر مسايرة موضوع الهوية بالجماعات الإنسانية، سأحاول في هذه الورقة ان استحضر العمق الانثربولوجي للهوية وربطه بميكانزمات المجتمع المغربي.
  1. أين وصل نقاش الهوية بالمغرب؟
  2. هل للموضوع أهمية داخل الفضاء العمومي؟
  3. هل يمكن إعتبار مؤشر الهوية منطلق نحو مجتمع يحقق الرفاه للمغاربة؟
لعل نقاش الهوية بالمغرب يجب أن يخضع لمنطق "الهويات"عودة منا للتاريخ المغربي، فلا يمكن تلخيص الهوية المغربية في مكون واحد لأنه مرت من هنا تقافات متعددة، أنماط تفكير مختلفة تقاليد ومعتقدات متنوعة… كما أنه من الصعب اليوم ان نلخص الهوية المغربية بمنطق الاحادية الهوياتية واعتبارا لم مر به مشروع بناء الدولة الحديثة المغربية بعد الاستقلال ف المغرب شهد انحيازا هوياتيا خطيرا طمست الهوية الأمازيغية بالاضافة إلى إهمال المكون اليهودي، ضمنيا لايمكن الجزم بأن المغرب كان مهيئا آنداك بشكل جيد للخوض في النقاش الهوياتي فعصرنة المؤسسات وتشييدها إن صح التعبير كان من هموم الساسة والمفكرين، لكن ضيع المغرب فرصة تشييد مشروع مجتمعي مند آنذاك،
بناء مشروع مجتمعي وإنجاحه مسألة ليست بالهينة كما لايمكن إنجازه بشكل فوري إن المشروع المجتمعي تراكم تاريخي بحمولته السياسية والاجتماعية يكون العقل عبر الفكر النقدي الحكم في إنجازه.

من البديهي أن المجتمع المغربي اليوم يعاني إرهاصات تنموية"خبزية"والكثيرون من اللذين لم يطلعوا على التجارب الإنسانية الاخرى، لايرون في النقاش الهوياتي أمرا مهما، لكن الامر مختلف تماما فالتنمية تنمية الإنسان تحت شعار التنمية حرية، وقبل هذا يجب أن نعَرِّف المواطن المغربي "كيف يريد أن يكون؟" ماهي الشخصية السيكولوجية والاجتماعية والتقافية التي يريدها المواطن المغربي....(تجاوز لمناخ يعيش تناقضات: تناقض اللغة مع الواقع،تناقض الدستور مع مناخ العدل والحريات.الميل نحو العنف والتطرف الديني وأحيانا العرقي أو القبلي...)
الهوية ورهانات المشروع المجتمعي المغربي قلم الباحث بواسلي

لقد دكر أمارتيا صن في كتابه "الهوية والعنف" أن أحد الباحثين البريطانيين قاما بمقارنة مشروع التنمية بغانا واليابان الباحثان البريطانيان يرجعان التنمية باليابان إلى التقافة ، فيبرران بأن التقافة لم تمنح الفرصة لغانا لرسم مشروع تنموي ناجح، فينفي أمارتيا صن مسألة التقافة في التنمية ليس بشكل قاطع بل يعتبرها مؤشر ضمن مجموعة من المؤشرات الأخرى، فيربط العالم الهندي نجاح التنمية في اليابان ببرنامج التعليم اللذي لم تتمكن غانا من تبنيه، وقد آستحضر امارتيا صن الغنى التقافي لغانا من طبخ وموسيقى ولباس وعادات…
فعلا إن المجتمع الياباني إستثمر في التقافة البودية (بودا يعني المتنور) هذه التقافة التي توصي بالعلم والابداع....هنا نلخص بأن التقافة لاأهمية لها إن لم يستثمر فيها بما فيها من خصائص هوياتية أيضا، هنا وجب الاطلاع على مؤشر الهوية اللذي لم يلقى إهتماما الا في الآونة الاخيرة بالمغرب وخاصة موضوع الهوية الأمازيغية، على أي يجب وضع الهوية في قائمة النقاشات اليوم وتحديد من هم المغاربة، فثنائية التضاد"الأصالة أو المعاصرة"لم تعد سائرة المفعول في أي إصلاح مجتمعي(المجتمعي ليس هو الإجتماعي فالأول شامل وجامع لكل الجوانب:السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتقافية…)
طبعا يجب استثمار الثراث الوطني في مشاريع التنمية وفي بناء الشخصية المغربية، ولايجب اختزال المغربي في خانتي مع الأصالة أو المعاصرة، بل يجب فتح افق الاختيار لأكثر من هوية، فالمواطن الأكثر انفتاحا هو الأكثر إنتاجية هنا استحضر الشخصية الامريكية فالأمريكي اليوم شخص يستطيع ان يتكيف مع اية تقافة في العالم لأن الثمثل الهوياتي للامريكي مبني على فلسفة الاختلاف، هذه الفلسفة ماأحوجنا اليها اليوم بالمغرب لنخرج من التحايز التقافي والأحادية الهوياتية، المغربي ليس مسلم فقط بل هو أفريقي وأمازيغي وعربي ويهودي… فكل هذه المكونات إضافة ومواد أساسية لبناء المجتمع المنسجم المتوازن وأن لاتكون لنا تمثلات ضيقة لمفهوم الهوية.

إن المشترك الانساني الوطني أكبر ضامن للإستقرار والتقدم، هنا أرجع الى التاريخ المعاصر عندنا من المعروف بأن الصراعات الايديولوجية بين التيارين الاسلامي واليساري التي عاشها المغاربة، أفقدتهم الطاقة نحو السير لايجاد طريق بناء الدولة الوطنية فاختزلنا الهوية إما في أن تكون مع اليساريين أو مع الاسلاميين، والتحقت الحركة التقافية الامازيغية بالمركبة فصرنا اليوم ننطق في معاشنا اليومي "أمازيغي،عربي،اسلامي" فوقع شرخ لمفهوم الهوية فلما لاتكون الهوية تتحرك وفق ميكانيزمات المشترك فانتمائنا لنفس "الطبقة" الاجتماعية هو انتماء هوياتي حتى المهنة هوية مشتركة،بالاضافة الى "النوع"أيضا:المرأة تنتمي الى صنف النساء كانتماء هوياتي ...... هنا مسألة هوية واحدة تعرقل أي مشروع مجتمعي، فَنَسُدُّ الافق أمام الفاعلين لتبني التعددية التقافية بل والحرية في الانتماء(مشروع الحرية في الآنتماء أعظم شأنا من مشروع التعددية في حد داته) فانطلاقا من مفهوم حرية الانتماء التقافي تظهر جليا معاناة المجتمعات الطائفية فموضوع الإرهاب اليوم لو ربطناه في المغرب بمسألة الهوية، لوجدنا أن الارهاب واللذي تتبناه فئة من أبناء الوطن ضد الوطن هو ناتج عن غموض ينتاب الشخصية المغربية، هذا السرطان الفتاك اللذي تصرف الدولة عليه ميزانيات كبيرة متبنية المقاربة الامنية فقط لمحاربته، لو فكرنا قليلا لوجدنا أن الحرية في الانتماء التقافي حل ناجع للقضاء عليه يعني أن نفتح الأفق للمغربي ليعتنق هذه الحرية(انت تحس أنك أمازيغي عبِّر عن انتماءك كما شئت في إطار عدم المساس بقدسية التعايش،أنت عربي عبر عن ذالك بنفس الشرط، أنت مسلم نفس الامر …

كانت للجماعات الأمازيغية ميزة "التتاقف" أي تلاقح التقافات في إطار التعايش، فلماذا تغض الدولة اليوم النظر عن هذا الإرث اللامادي؟
هذا السؤال مرتبط بإشكالية الإنحياز الهوياتي للمسؤولين المغاربة، وهي مسألة اليوم يجب أن يتعاملو معها بكل جدية لأن الحركة التقافية الأمازيغية اليوم لها قاعدة جماهيرية كبيرة لم تعرف التيارات الاخرى مثيلا لها، دون أن ننكر بكل موضوعية وجود تيار راديكالي داخلها والأخطر أنهم يمارسون السياسة تحت غطاء الدعوة الى التنوير الهوياتي، هذا الامر لن يكون جيدا في المستقبل لأن هذه الفئة تحس بالإقصاء والهدر لحقوقها التقافية،لذالك لابد من التصالح مع الدات المغربية،وإعطاء الكل الحق في الكلمة وتبني المقاربة التشاركية عبر نهج فلسفتي الاعتراف والاختلاف (من حقك ان تختلف معي كما لي الحق أن أختلف معك وليس بالضرورة أن تكون معي أو ضدي) هكذا يمكن أن نكون أمام إرادة قوية لمشروع مجتمعي يصون حقوق الجميع بانتماأتهم المختلفة في إطار نحن هويات ولسنا هوية واحدة.

حكيم بواسلي طالب باحثفي الأنثربولوجيا
المصادر :
أليكس ديتوكفيل : "الديموقراطية بأمريكا"
مورييس غوديليي "القبائل في التاريخ وفي مواجهة الدول"
أمارتيا صن "الهوية والعنف"
عبد الله حمودي "الحداثة والهوية"
حسان الباهي "فلسفة الفعل"
إن الفلسفة الحديثة تشتغل من أجل بلوغ كونية ومحلية متكاملتين، فالكونية التي لا تحترم خصوصيات المحلي ليست بكونية، والمحلي يجب أن يواكب بناء هذه الكونية، شق مهم من الفلسفة تسمى بفلسفة الاعتراف تسعى لضمان حقوق جميع الناس في إطار عدالة منصفة على تعبير جون راولز، هذا الاعتراف ليس عن مشروط بانتماءات مجالية أو تقافية. لغوية أو اثنية أو سياسية وحتى الجنسية (حقوق المثليين مثلا)....هذا بالاضافة الى أن العلوم الاجتماعية اليوم ( خاصة السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا) تحاولان فهم بنيات الافراد والجماعات للرقي بها نحو إنسانية منصفة و ضامنة للحريات الأساسية.
سأحاول أن أصيغ ورقة حول موضوع مطلب الاعتراف بالسنة الامازيغية، مصورا بشكل أعمق الوضع الراهن بالمغرب للصراعات الأيديولوجية الصامتة التي تأخذ في شكلها طابع ماهو سياسي تنظيمي:

ثقافات شعوب العالم


كما أشرت في البداية إلا أن الفلسفة الحديثة لم تعد تنكب على ماهو ميتافيزيقي، بل صارت هي والعلوم الاجتماعية تحاور "المعاش" فالعالم عوالم والعقل الانساني عقول وتصورات مختلفة، فلا يمكن للإستبداد برأي واحد أو لغة واحدة أو دين واحد ...إلا أن يرمي بالإنسانية في مزيد من الحروب والدمار، لامناص في أن الواقع المجتمعي المغربي خاصة الشق التقافي منه هو مزيج من تقافات وروافد إمتزجت بالهوية الامازيغية التي قد تعايشت معها (التقافات جنوب صحراوية والعربية واليهودية والاورومتوسطية....)في إطار تقافة سعى بعض مفكرينا من التأسيس عبرها ل"تمغربيت" (الكلمة بالضبط تأخد في بنيتها اللغوية بنية أمازيغية) لكن مافتئوا يسقطون في تبني أيدلوجية أحادية تهدر ماهو أمازيغي واليهودي والعمق الأفريقي، وتقولب المد العربي في شاكلة المغْربة، وأية مغْربة تبنى خارج" أساس" (العودة الى تكرار أمازيغية بلدان شمال إفريقيا مسألة روتينية) قد إعترف به الباحثون الأجانب قبل أن تصل العلوم الاجتماعية إلى مجتمعنا، لذالك دائما تكِّنُّ تلك الطبقة من المؤرخيين والانثربولوجيين والسوسيولوجيين نوع من العداء الخفي للدراسات الكولونيالية، لأنها تضرب أطروحاتهم في الصفر.
إن المجتمع المغربي يحتاج الى تبني فلسفة الاعتراف ومحاولة التوافق بين المقومات المعاشة والترسانة القانونية، والحقوق الثقافية لم تعد من معجزات تسعى الشعوب الأكثر إنسانية ضمها لمكتسباتها، بل بالعكس صارت مختبرات الانثربولوجيا والسوسيولوجيا وعلم الأديان..... عندهم تسعى إلى صياغة خطة لدمج ثقافات الأجانب مع ثقافتهم المحلية، نمودج ألمانيا التي استقبلت أكثر من مليوني لاجئ منهم المسلمون الشيعة والسنة والمسيحيين واليزيديين...ووفرت جميع إمكانياتها المعرفية والبشرية من مساعدين اجتماعيين وخبراء في الهجرة و مختصين في الثقافات قصد إدماج هؤلاء بشكل لا يؤثر على أسس النظام الفدرالي الألماني ويمنح في نفس الوقت لتلك الفئة المستهدفة الفرصة لممارسة ثقافاتهم الأصلية.
في المقابل نجد المجتمع المغربي مازال يواجه تقاعس سياسي رهيب تجاه الثقافة الأصلية العتيقة، التي هي الأمازيغية والتي لاأحد يستطيع إنكار هذا المتن الثقافي الصلب، وهنا أطرح تساؤلات:هل ندفع كأمازيغ ضريبة أخطاء أجداد استشهدوا من أجل هذه الارض وغفلوا أن الكفاح ليس معارك البنادق فقط؟
هل نحن أمام بداية وعي يجب أن يخطوا نحب الثورة الهوياتية السليمة والسلمية؟
كيف ستفهم الدولة المغربية أن الأمازيغية ماض لم يمت بل عاد إلى الحياة وبشكل أقوى؟
ممارسة الأمازيغ لطقوسهم الثقافية لن يكون مقنعا بمنطق الإعتراف بالأقليات، لأننا لسنا أقلية ولسنا لاجئين بأرض أحد، نؤمن إيمانا علميا بأن لنا الحق في الإحتفال بكل ماهو أمازيغي، فالإحتفال إبتكار وتحضر ولا يعادي الإنسانية في أي شيئ، رأس السنة الأمازيغية طقس قد ظن القوميون أنه طمس ولكن بالعكس كان مخزونا ببيوت الأمازيغ يمارس كما يمارس طقس الكسكس يوم الجمعة، لكن الجديد في الأمر هو أن هذا الطقس صارت له الإرادة والقوة ليناقش بالفضاء العمومي قصد ترسيمه كيوم وطني له من القدسية ماللأعياد الوطنية الأخرى، وهنا نفتح الأفق نحو وطن يتسع للجميع لايهدر حقوق أحد في إطار تعايش إنساني.

 حكيم بواسلي  طالب باحث في  الانثروبولوجيا
 -مصطفى حجازي "الإنسان المهدور"
-عبدالله حمودي "الحداثة والهوية"
عبد الله العروي"الأصول الاجتماعية والثقافية للحركة الوطنية المغربية 1912-1930"
-أكسيل هونيث"الصراع من أجل الاعتراف"
الشاعر عمر بن يحيى داودي من مواليد 1956 قصر آت بنور(بنورة) ولاية تغردايت، غرداية نشأ بين أحضان أسرة محافظة وزاول تعليمه الإبتدائي بمدرسة النور القرآنية و مدرسة الشيخ الحاج صالح داودي. منذ صغره أحب الفن، اكتشف موهبته من خلال المحيط العائلي الذي شجعه لتفتيحها و صقلها، بالإضافة إلى النشاط المدرسي والكشفي بفوج النور حيث ظهر بأول أداء له الرائعة "يا معهدي" للشاعر صالح باجو. منذ ذلك اليوم سلطت عليه الأنظار كصوت متميز في مطلع السبعينات مع كوكبة النور الثقافية واكتسب منها ذوقا فنيا وحسا مرهفا.يعتبر الفنان الشاعر عمر داودي من مجددي التراث الغنائي القديم الذي كاد أن يندثر لولا ما بذله من جهد في احيائه و إثرائه.

التراث المزابي الشاعر عمر بن يحيى داودي

من انطلاقاته الأولى التي بها تحدد مساره الفني ، قصيدة عن فضل شهر رمضان الكريم سنة 1971، ثم في برنامج طفولي "الحديقة الساحرة" للتلفزة الجزائرية سنة 1972. في سنة 1978 ضمن برنامج تليفزيوني "عادات وتقاليد مزاب" أدى فيه أُهزوجة من التراث المزابي القديم تتغنى بـ قصور وادي مزاب تحت عنوان " والصلاة على النبي". كان من المؤسسين الأساسيين جمعية نجم الأدب الإسلامي بالعاصمة في بداية الثمانينات ،هذه الجمعية التي لها الفضل في استقطاب ألمع فناني قصور وادي مزاب المقيمين بالعاصمة و المناطق المجاورة لها، وتفعيل النشاط الثقافي حتى صارت مدرسة لتكوين الفنانين على غرار جمعية البلابل الرستمية.

في مطلع التسعينات برز عمر بن يحيى داودي كوجه إعلامي في الإذاعة الجزائرية، القناة الثانية منشطا لركن " تدارت ن سمس وموّدن "لحماية التراث ضمن برنامج "اغربال ئمشرر" لمنتجه رشيد مزيان . له مشاركات مشرفة في العديد من المهرجانات والملتقيات على المستوى المحلي و الوطني و الدولي ونال جوائز تكريمية تثمينا لمجهوداته و قد شارك في مشروع تلحين الياذة الجزائر لشاعر الثورة الجزائرية مفدي زكرياء تحت إشراف مؤسسة مفدي زكرياء و التلفزيون الجزائري.
- من انجازاته الامازيغية "تانفوست ن وغلان " قصة الوطن "اوبيرات.
- أناشيد متنوعة في اشرطة و اقراص عديدة منها "ئسلان" ، "انعمور" ،"ايلي" ، "ئلفاتن"
من كتاب انثولوجيا الأدب المزابي يوسف لعساكر
يوم لا ينفع مال ولا بنون

تدور عجلة الزمان بسرعة ، فتمضي السنون كأنها أيام معدودة تكاد تحصى وتستحضر فصولها بدقة ، فتتصرم ولايتك التي كنت فيها حاكما على رقاب الأشهاد بعدما نصبوك عليهم طواعية أو لحاجة في نفوسهم ، أو بعدما إستعملت حربائيتك وضجيجك في إستمالة القلوب النقية ، نعم بعدما عانقت وقبلت جباههم ، أو أدخلت يدك في جيبك وأخرجت الكواغط النقدية ذات اللون الأزرق وحشرتها في الآيادي المرتعشة التي لعب الفقر على أعصابها وتركها تستسلم لهاته العملية ، أو وظفت فئة لتخذير العقول في التجمعات التي تأخذ مكانها أمام أبواب البيوت أو على رؤوس الأزقة بأنك هو المنقد والبطل الخارق الهلامي الذي تقضى على يده كل الأغراض وتحل بعقله كل المشاكل العالقة...!

نعم تنتخب وتنصب وتجلس على الكرسي المريح وتأمر وتنهي ، وتبدأ في تحريك عقلك في كيفية جمع الغلة دون أن تسقط في عيون الفضوليين ، تجمع وتجمع... وتملأ البطنة وتخذر الفطنة...! وتنام وتستريح ، وتنسى أو تتناسى عمدا أن بطونا فارغة تتلوى قهرا وجوعا لم تنم عيونها ، تتحسر في كل المناسبات والأعياد لقلة ذات اليد ، وهي تكتوي حسرة على ما يعاني صغارها من حرمان مقارنة مع بقية القوم المنعم عليهم بطرق ملتوية أو غير ذلك .
إن الله ينظر من فوق الجميع ويراقب عباده بما يفعلونه بعباده ، ويؤجل عقابه ليوم مشهود ، فإنتظره أو لا تنتظره ، فهو آت لا محالة ، وإستعد للإجابة عندما تقف مع الجمع المحروم والفقير ، وأي جواب ستكون قد إدخرته لهذا اليوم المشهوذ ،

 اليوم الذي لا ينفع لا مال ولا بنون ولا دور ولا وجبات شهية في أرفع المطاعم الرخيصة في هاته الدنيا ، ولا الليالي الحمراء السوداء المنقوشة في الصحيفة .
بماذا تجيب أيها الحاكم العبقري...! فلا تعتقد لفك ودورانك أمام خصومك الآن سينفعك غدا ، ولا تعتقد بأن شعاراتك التي كنت ترفعها تضليلا لوصولك الى الكرسي في وجه البسطاء قد تستر عليك وتحميك ، لا وألف لا .
فضعاف الشعب تنتظرك ، فإستعد بماذا تجيب....!
تسرني كلما تململت ، تفتح في قلبي نافذة حب وحنان كلما لمحتها عيني تلملم شعرها، وتزيح عن أطرافها المتعبة غبار التخلف ، تلهث المسكينة تنتظر غيث التنمية من سماء تربعت عليها شمس حارقة في عز الظهيرة ، لعلها تسقي أطرافها الشاحبة ، تمد كفها تتلمس ما يدور حولها ، أو من يأخذ بيدها البيضاء النقية ذات الأنامل الرطبة طريقا سويا ، ترتعد فرائصها كلما إقتربت منها الذئاب البشرية أو أحاطت بها ، لأنها تدرك جيدا سموم أنيابها وحدة مخالبها ، رغم ما تبديه لها من نعومة المظهر ، لها ماض كئيب معها ، ولها حاضر كذلك ...! .

إغتصبوك-كرها-يا-مدينتي

نعم لها معها فصول وفصول ، لن تستطيع كتب المحن والذكريات استيعابها ...
اتحدت عليها المحن من كل حذب وصوب ، حتى كشطت حياء أنوثتها ، وعرتها من ثوب العزة ، ورمتها مكشوفة المفاتن يطمع فيها من لا حياء له ...!

تتسثر العفيفة بقماش رديئ ، مطأطأة الرأس في إستحياء تام ، يدود عنها عشاقها ومغرموها ، ويدفعون عنها الأذى ويدافعون عنها ، لن ينحنوا لمغتصبيها ولن يقبلوا الدنية ، يصبرون ويصبرون في المقاومة ، يؤمنون بأن عفتها وشرفها وسامهم يتقلدون في معاركم المسترسلة.

تجتهد الذئاب في خلق الحيل للاستفراد بجسدها الغض لكي تستمتع به في سوق النخاسة...! لكن لن يحقق لهم ذلك ما دامت تتستر بحيائها ، وشجاعة عشاقها . لك العزة يا حبيبتي ، يا حبيبة قلبي ، وبك نفتخر يا مدينتي رغم الخدوش المرسومة على جسدك الطاهر ...!
بقلم عبد الرحيم العماري

الحركات الاجتماعية الجديدة والنزول للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية في الوطن العربي تهدف الى محاسبة الدولة والمسؤولين عن تردي حقوق الانسان في الدول العربية.
من يؤمن بشرعية الحركات الاجتماعية في الوطن العربي وجب عليه أن يكون مستعدا للقيام بالكثير من التنازلات حتى يتسنى إنجاح الحركات الاجتماعية الجديدة.
الحركات الاجتماعية في الوطن العربي

الحركات الاجتماعية مقاربة سوسيولوجية

إن مشكلة كل الحركات الاجتماعية في الوطن العربي الشعبية الفاشلة التي تشهدها الدول العربية في العشرية الأخيرة هي كونها لم تتمتع بشروط النجاح حتى قبل انطلاقها, وذالك راجع الى الأسباب التالية:
صدر للشاعر الأمازيغي ميمون املال من قبيلة آيت سغروشن إيموزار كندر ديوان شعري أمازيغي عن منشورات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
يضم هذا الديوان الشعري الأمازيغي باقة من الأشعار المنظومة على الأوزان التقليدية المتداولة في منطقة إيموزار كندر، التي أبدعها الشاعر الشيخ ميمون املال الذي يعد من الشعراء المرموقين بمدينة إيموزار كندر.

ديوان-شعري-أمازيغي

يتناول الديوان الشعري الأمازيغي مختلف التيمات المرتبطة بالوسط الذي عاش فيه الشاعر، حيث تبلور رؤية شعرية مرهفة للحياة و للمشاعر الإنسانية مع إهتمام بالتحولات المجتمعية و بالأحداث التي تترك آثارها في الذاكرة وفي الإنسان.
أمازيغ بريس شمال افريقيا, مقالات وفيديوهات الثقافة الامازيغية المغرب والجزائر للإتصال بنا: houcinehouchi@gmail.com
كافة الحقوق محفوظة © امازيغ بريس المغرب